تحكمنا وتسيطر علينا , تقلبنا كيفما شاءت تفرحنا تارة وتبكينا تارة أخرى , وحدها من ينقل الحقيقه
عنا لكل من حوالينا .
لا نراها ولا حتى نستطيع صناعتها ولكننا نشعر بها فهي تولد وتتشكل في دواخلنا وتنمو جراء
موقف أو حدث معين , تترجمها حروفنا لنفهمها فنفصح عنها .
إنها مشاعرنا التي تنقل حياتنا من شكل الى آخر , من فرح الى حزن ومن حب الى كره ومن سعاده
الى ألم .
أحياناً لا نستطيع تمييزها لتشابه بعضها , خصوصاً الوجدانيه منها .
فكلها مسميات لأحاسيس ومشاعر حقيقية تخالجك فتدفعك بسطوتها الى عيشها , لتظهر عليك
علاماتها , فتقرر انت أومن حولك ماهيتها بناءً على إحساسك بها , أو ظهور ملامحها على السطح
ليكشفها غيرك .
فلماذا نخفيها ؟!
هناك مشاعر حقيقة يخفيها الإنسان عادة لأنها ترتبط بثقافة المجتمع الذي جبلنا على الصرامه
والحده , كبكاء الرجل الذي يعد خدشاً لرجولته وكأن قلبه من حجر لا يحس ولا يشعر , حتى الطفل
لدينا عندما يبكي نقول له عيب الرجال مايبكي .
لكن بالمثل هناك المشاعر الجميلة التي نخفيها , فلماذا ؟
إذ ليس من حقك أن تخفي مشاعرك الجميلة تجاه من يستحقها , كي لا يرحل ويتركك مع مشاعرك
لوحدك , فلست وحدك من يحملها كما أنه ليس من حقك حتى على نفسك إخفاءها حتى تجد من
يشاركك حملها وتسعد حينما تعلنها .
هي ليست دعوه لذلك بقدر ماهي مصارحه ومكاشفه بعيوب من يقع فيها .
لماذا لا نظهر إلا مشاعر الحقد و الكره , هل لأنها الأقوى , لا أظن أنها أقوى من مشاعر الحب !
لانجد العذر لمن يخفي مشاعره إلا من كان ليس متأكد تماماً منها , أو ليس متأكدًا من شعور
الآخرين تجاهه .
حقيقة الموضوع يطول في تصنيف مشاعرنا الإنسانيه
لكني اختصرته في عدد من التساؤلات كما أنه دعوه فقط للبوح دائماً بأحاسيسنا الجميلة وأن لانخجل
من التعبير عنها .